أثار إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، موجة من الجدل بعد أن نشر على منصة X (تويتر سابقًا) دعماً لآراء متحيزة جنسياً، حيث أشار إلى أن الذكور ذوي المكانة العالية فقط هم الأجدر باتخاذ القرارات.
وفقاً لموقع "India Today"، يعكس المنشور الذي شاركه ماسك توجهات متحيزة، حيث يلمح إلى أن النساء غير قادرات على التفكير النقدي ويعتمدن على فلاتر إجماع لأمانهن. يأتي في جزء من المنشور: "الأشخاص الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم جسدياً، مثل النساء والرجال منخفضي التستوستيرون، يحللون المعلومات عبر فلاتر إجماع، ولهذا السبب فإن جمهورية الذكور ذوي المكانة العالية هي الأفضل في اتخاذ القرارات".
ماسك، الذي اعتاد استخدام مصطلح "Low T men" للإشارة إلى الرجال منخفضي التستوستيرون، قد أثار موجة من الانتقادات بعد نشره لمثل هذه التصريحات. ويواصل المنشور من خلال الترويج لفكرة أن التفكير النقدي هو حصري فقط لعدد قليل من النخبة، وليس لكافة الأفراد. هذه النظرة، التي تعزز من استبعاد وجهات النظر المتنوعة، تتعرض لانتقادات واسعة باعتبارها ضيقة وغير شاملة.
أحد المستخدمين على X علق قائلاً: "هذا يختزل السلوك البشري المعقد إلى صور نمطية قديمة، ويتجاهل قيمة التنوع في وجهات النظر. التفكير النقدي ليس مقتصرًا على قلة مختارة، بل هو جزء من تجربة البشر بشكل عام. المجتمع المزدهر يعتمد على التنوع والإدماج، وليس على النخبوية".
تروج تصرفات ماسك في هذا الصدد لمشكلات متكررة تتعلق بالتحيز الجنسي، فقد سبق وأن تعرضت شركته سبيس إكس لدعوى قضائية في يونيو من هذا العام من قبل مهندسين زعموا أنهم تعرضوا للفصل غير العادل بعد رفعهم لمخاوف بشأن التحرش والتمييز الجنسي في مكان العمل. الدعوى ادعت أن تصرفات ماسك ساهمت في خلق بيئة عمل غير مناسبة.
وفي عام 2021، أثار ماسك الجدل أيضاً عندما اقترح فتح "معهد تكساس للتكنولوجيا والعلوم" الذي اتضح لاحقاً أنه كان مزاحاً، ما يعكس طريقة تفكيره غير التقليدية.
كما أن نهج ماسك في الخطاب العام غالباً ما يعكس أسلوبه التجاري المتهور والذي يجلب الابتكارات ولكن أيضاً يثير الجدل. بصفته شخصية مؤثرة، يتحمل ماسك مسؤولية كبيرة في التأثير على التصورات العامة حول قضايا معقدة مثل الذكاء والإدماج الاجتماعي.
إرسال تعليق