أعلنت منصة ديسكورد، المتخصصة في الدردشة الاجتماعية والموجهة بشكل أساسي للاعبين، عن خطوة جديدة نحو تعزيز خصوصية مستخدميها، حيث أصبحت المكالمات الصوتية والمرئية مشفرة من طرف إلى طرف. هذه الخطوة تعني أن المحادثات التي تجري بين المستخدمين عبر هذه المنصة ستكون محمية بالكامل، ولن تتمكن ديسكورد أو أي طرف ثالث من الوصول إلى محتواها.
شهد العالم خلال السنوات الماضية تحولاً كبيرًا في أهمية التشفير من طرف إلى طرف، إذ لم تعد هذه التقنية مجرد ميزة نادرة، بل أصبحت أساسية في معظم تطبيقات الدردشة الشهيرة مثل واتساب وسيجنال و iMessage. وقد التحقت ديسكورد بهذه القائمة من خلال تبنيها لهذا النوع من التشفير، الذي يوفر حماية أكبر للمحادثات الصوتية والمرئية عبر منصتها.
بدأت ديسكورد كمنصة تستهدف اللاعبين، حيث وفرت لهم بيئة مثالية للتواصل أثناء لعبهم للألعاب عبر الإنترنت. ومع مرور الوقت، توسعت قاعدة مستخدميها لتشمل مختلف الفئات، حيث يستخدمها الآن ملايين الأشخاص كوسيلة للتفاعل الاجتماعي ضمن مجتمعات ضخمة ومتنوعة.
في العام الماضي، صرحت ديسكورد بأن لديها ما يصل إلى 200 مليون مستخدم نشط شهريًا، وأعلنت أنها تعمل على إدخال التشفير من طرف إلى طرف في المكالمات الصوتية والمرئية. ووفقًا لستيفن بيراردا، مهندس برمجيات الصوت والفيديو في ديسكورد، بدأت المنصة في نقل البيانات الصوتية والمرئية في الرسائل المباشرة والرسائل الجماعية والقنوات الصوتية إلى نظام التشفير الجديد. وأكد أنه يمكن للمستخدمين التحقق من تشفير المحادثات وإجراء التحقق من المشاركين في هذه المكالمات لضمان خصوصيتهم.
بيراردا أوضح أيضًا أن الرسائل النصية الخاصة عبر ديسكورد لن تكون مشفرة من طرف إلى طرف، مشيرًا إلى أن هناك حاجة للإشراف على هذا النوع من المحتوى. وأشار إلى أن ديسكورد تواصل العمل على حماية سلامة المستخدمين من خلال سياساتها الخاصة بالإشراف والمراقبة.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم ديسكورد، كيليان سلون، أن الشركة ليس لديها خطط حالية لتوسيع نطاق التشفير ليشمل الرسائل النصية الخاصة أو الدردشات الجماعية.
ومن المتوقع أن تصدر ديسكورد قريبًا ورقة بحثية تتناول تفاصيل بروتوكول التشفير الذي تستخدمه، والذي تم مراجعته من قبل شركة Trail of Bits المتخصصة في الأمن السيبراني، كما أعلنت ديسكورد أنها ستفتح مصدر التعليمات البرمجية الخاص بهذا التشفير.
إرسال تعليق