تستعد شركة ميتا لاستئناف استخدام المنشورات العامة من فيسبوك وإنستقرام في مشاريع تدريب الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة، وذلك بعد توقف دام ثلاثة أشهر بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية. هذه الخطوة تأتي كجزء من جهود الشركة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بما في ذلك سلسلة Llama المفتوحة المصدر.
ميتا تسعى لتعزيز مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير نماذجها الكبيرة، مثل Llama 3.1 405B، الذي أثبت فعاليته في بعض المهام مقارنة بنماذج أخرى مثل GPT-4o من OpenAI. وتستند ميتا في تدريب هذه النماذج على مجموعة متنوعة من البيانات، بما في ذلك منشورات المستخدمين العامة على منصاتها.
في وقت سابق من هذا العام، توقفت ميتا عن استخدام هذه البيانات في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد طلبات من الجهات التنظيمية مثل مكتب مفوض المعلومات (ICO) لمعالجة المخاوف المتعلقة بالخصوصية. ومع ذلك، تعتزم الشركة الآن استئناف هذه الممارسة في الأشهر المقبلة بعد إجراء تعديلات على طريقة معالجة البيانات بناءً على توجيهات الجهات الرقابية.
ميتا تعتمد في تبرير استخدامها لبيانات المستخدمين على بند "المصالح المشروعة" في قانون اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، الذي يسمح للشركات بمعالجة البيانات إذا كانت الأسباب مبررة وتتماشى مع توقعات المستخدمين. ومع ذلك، يجب على ميتا إثبات أن جمع البيانات ضروري ولا يؤثر بشكل كبير على خصوصية الأفراد.
ومن المتوقع أن ترسل ميتا إشعارات للمستخدمين المتأثرين بهذه التغييرات، توضح فيها سياساتها الجديدة في معالجة البيانات. كما تعتزم الشركة تقديم خيار للمستخدمين يسمح لهم بالانسحاب من تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
إرسال تعليق