أعلنت شركة فورد الأميركية لصناعة السيارات عن إلغاء أربعة آلاف وظيفة إضافية في أوروبا، بما في ذلك ألمانيا والمملكة المتحدة، في أحدث خطوة ضمن مواجهة التحديات الاقتصادية التي تهدد صناعة السيارات في القارة.
وذكرت فورد في بيان لها أن الشركة تكبدت خسائر كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب "التحول إلى المركبات الكهربائية" وتزايد "المنافسة الجديدة" في السوق. وتؤكد الشركة أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان استمرارية القدرة التنافسية لها في المستقبل.
وفقًا للمعلومات التي نقلتها وكالة فرانس برس، يتضمن القرار إلغاء حوالي 2900 وظيفة في ألمانيا و800 وظيفة في المملكة المتحدة و300 وظيفة في أوروبا الغربية، على أن يتم تنفيذ ذلك بحلول نهاية عام 2027.
وقال ديف جونستون، نائب رئيس فورد في أوروبا، في البيان الصادر عن الشركة: "من الأهمية بمكان اتخاذ خطوات صعبة ولكن ضرورية لضمان أن تظل فورد قادرة على المنافسة في أوروبا في المستقبل". وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة هيكلة شاملة تستهدف الحفاظ على مكانة الشركة في السوق الأوروبية.
وأعلنت فورد أيضًا عن خطط لتعديل إنتاج طرازي إكسبلورر وكابري، ما سيؤدي إلى تقليص ساعات العمل في مصنعها في كولونيا خلال الربع الأول من عام 2025، ما يعكس التحديات التي تواجهها الشركة في تلبية متطلبات السوق الأوروبية المتغيرة.
تواجه صناعة السيارات في أوروبا أزمة غير مسبوقة، مع ارتفاع تكاليف التصنيع، وصعوبات التحول إلى المركبات الكهربائية، بالإضافة إلى المنافسة الشديدة القادمة من الصين، التي تعد سوقًا رئيسيًا في هذه الصناعة. وعلى الرغم من محاولات شركات كبيرة مثل فولكسفاغن لمواجهة هذه التحديات، إلا أن الأوضاع تظل صعبة، حيث أعلنت فولكسفاغن في سبتمبر عن دراسة إغلاق بعض مصانعها في ألمانيا، مشيرة إلى أن "صناعة السيارات الأوروبية في وضع صعب وخطر للغاية".
وكانت فورد قد أعلنت في فبراير 2023 عن خطط لإلغاء 3800 وظيفة في أوروبا، تتوزع بين ألمانيا والمملكة المتحدة، في خطوة مشابهة لتلك التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع. كما أكدت أنها تسعى لتقليص عدد النماذج المطورة لأوروبا، والتركيز على قطاع الشاحنات المربح، وتسريع التحول نحو المركبات الكهربائية.
وبحسب مجلس أعمال فورد، تعمل الشركة حاليًا في أوروبا مع حوالي 28 ألف موظف، منهم 15 ألف موظف في ألمانيا.
إرسال تعليق