في تحول استراتيجي كبير، تدرس مايكروسوفت خطة لإعادة هيكلة عميقة قد تشمل موجة جديدة من تسريحات الموظفين بدءاً من مايو المقبل. مصادر داخلية تكشف أن الشركة تعمل على إعادة توازن القوى العاملة لصالح الكوادر الهندسية على حساب الأدوار الإدارية.
الخطة الجديدة التي تستلهم نموذج أمازون تهدف إلى رفع نسبة المهندسين إلى المديرين من 5.5:1 إلى 10:1 في بعض الأقسام، مع التركيز بشكل خاص على وحدة الأمن السيبراني التي يقودها تشارلي بيل. هذا التحول يأتي في إطار سعي الشركة لتعزيز الكفاءة عبر تقليل الطبقات الإدارية وزيادة التركيز على البناء المباشر للمنتجات.
مايكروسوفت تعتمد نظام "ManageRewards" لتقييم الأداء، حيث يواجه الموظفون الحاصلون على تقييم 80 أو أقل خطر التسريح. هذه الإجراءات تأتي بعد موجة تسريحات سابقة في مطلع العام شملت حوالي 2000 موظف، في إطار ما وصفته الشركة بإعادة هيكلة قائمة على الأداء.
المصادر تشير إلى أن المناقشات الداخلية ما زالت في مراحلها الأولى، ولم تصدر الشركة أي تعليق رسمي بعد. لكن التحرك يبدو جزءاً من اتجاه أوسع في قطاع التكنولوجيا لتبسيط الهياكل التنظيمية وزيادة التركيز على الإنتاج المباشر.
هذه الخطوة تطرح تساؤلات حول تأثيرها على ثقافة الشركة وعلاقات العمل، خاصة مع تزايد التركيز على المقاييس الكمية للأداء. الخبراء يتوقعون أن تشهد الأشهر المقبلة مزيداً من التغييرات في هيكل القوى العاملة لدى عمالقة التكنولوجيا، في ظل المنافسة الشرسة على المواهب الهندسية المتميزة.
إرسال تعليق