اندلعت مواجهة إلكترونية ضارية بين إسرائيل وإيران، حيث شنّت مجموعات قرصنة موالية لإيران سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت بنية إسرائيل التحتية الحيوية. جاءت هذه الهجمات كجزء من الصراع المستعر بين الجانبين على مختلف الجبهات.
تصدرت مجموعة "حنظلة" الهجمات الإلكترونية بإطلاق سلسلة عمليات متزامنة بدءًا من 14 يونيو الجاري. استهدفت المجموعة شركات وقود إسرائيلية رئيسية مثل "دلكول" و"ديليك"، حيث تمكنت من سرقة أكثر من 2 تيرابايت من البيانات الحساسة وهددت بتعطيل محطات الوقود وأنظمة تزويد الطائرات الحربية بالوقود.
لم تتوقف الهجمات عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل شركة "أيرودريمز" الأمريكية المتخصصة في تطوير أنظمة الطائرات المسيرة، حيث سرقت المجموعة 400 غيغابايت من البيانات التقنية الحساسة. كما اخترقت شركة "واي جي نيو إيدان" للمقاولات التي تعمل مع وزارة الدفاع الإسرائيلية.
لكن الضربة الأكثر جرأة كانت اختراق شركتي إنترنت إسرائيليتين رئيسيتين هما "099 إسرائيل" و"برايمو"، حيث استغلت المجموعة خوادمهما لإرسال أكثر من 150 ألف رسالة إلكترونية رسمية، في محاولة لتقويض الثقة في البنية التحتية الرقمية الإسرائيلية.
في الجبهة الموازية، نفذت مجموعة "حشاشين" السيبرانية هجومًا جريئًا على أحد خوادم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث عرضت اتصالاً مباشرًا بالخادم للعامة عبر قناتها على تلغرام.
يذكر أن كلا المجموعتين تمتلكان سجلاً حافلاً بالهجمات الإلكترونية الناجحة ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية، مما يثير مخاوف من تصاعد غير مسبوق في الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل، مع احتمالية امتداد تداعياتها إلى دول أخرى.
إرسال تعليق