كشف إسلام غانم، خبير تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، عن مخاطر خفية في لعبة روبلوكس الشهيرة التي تجذب ملايين الأطفال حول العالم. وفقاً للخبير، قد تتحول هذه اللعبة التي تبدو بريئة إلى أداة خطيرة لاستقطاب الصغار نحو جرائم إلكترونية منظمة.
أوضح غانم أن آلية الاستهداف تبدأ بجذب انتباه الطفل ليقضي ساعات طويلة في اللعبة، ثم تتحول تدريجياً إلى إرسال إشعارات وأوامر قد تصل إلى حد الاستغلال الإلكتروني أو النصب. وتأتي هذه الأوامر غالباً في صورة تحديات أو مهام تبدو غير ضارة لكنها تخفي أهدافاً خبيثة.
المخاطر لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل تمتد إلى الجانب المالي أيضاً. العملة الافتراضية في اللعبة (Robux) أصبحت بوابة لعمليات نصب متطورة، حيث يتم خداع الأطفال لشرائها أو تبادلها عبر روابط مزيفة تؤدي إلى اختراق أجهزتهم.
من ناحية أخرى، كشف الخبير عن آليات الربح المتعددة داخل اللعبة التي تجذب الصغار والكبار على حد سواء. يمكن للمطورين تحقيق دخل من بيع العناصر داخل اللعبة مثل الأسلحة والقدرات الخاصة والعناصر التجميلية للأفاتار، بالإضافة إلى الاشتراكات المميزة والإعلانات.
اللافت أن اللعبة تتيح تحويل العملة الافتراضية إلى أموال حقيقية عند الوصول إلى حد معين (100,000 Robux)، مما دفع بعض المراهقين الموهوبين إلى تحقيق أرباح شهرية تصل إلى آلاف الدولارات من خلال تصميم الملابس الافتراضية أو المشاركة في المسابقات الرسمية.
هذه المزايا الاقتصادية تجذب الصغار لكنها تخفي مخاطر كبيرة، حيث يحذر الخبراء من أن انغماس الأطفال في هذه البيئة الافتراضية قد يعرضهم لاستغلال مجهولين أو وقوعهم ضحايا لعمليات نصب متطورة.
ينصح غانم أولياء الأمور بمراقبة أنشطة أطفالهم في هذه الألعاب، والتحقق من طبيعة التحديات والمهام التي يشاركون فيها، مع ضرورة توعيتهم بالمخاطر المحتملة وطرق الحماية منها. كما يؤكد على أهمية ضبط إعدادات الخصوصية وتقييد عمليات الشراء داخل اللعبة لحماية الأطفال من الاستغلال المالي.
إرسال تعليق