في تطور قانوني مثير، اتجهت شركة تسلا إلى المحاكم الفيدرالية في كاليفورنيا لمقاضاة مهندسها السابق جاي لي وشركته الناشئة "بروسيبشن". تُتهم الأطراف المذكورة بسرقة أسرار تجارية حساسة تتعلق بتطوير روبوت أوبتيموس الشبيه بالبشر، واستغلالها لإنشاء مشروع منافس في مجال الأيدي الروبوتية الذكية.
تكشف الوثائق القضائية أن لي قام بتنزيل ملفات سرية تحتوي على تفاصيل دقيقة حول أبحاث حركة اليد الخاصة بروبوت تسلا، وذلك قبل استقالته من الشركة عام 2024. الجدير بالذكر أن المهندس لم يكن عضواً في فريق تطوير الأيدي الروبوتية، مما يزيد من غرامة التهم الموجهة إليه.
أشارت تسلا في دعواها إلى أن الشركة الناشئة استطاعت تحقيق تقدم مذهل في بضعة أشهر فقط، معتمدة على ما استغرق تطويره في تسلا أكثر من أربع سنوات بمشاركة مئات الموظفين واستثمارات بمليارات الدولارات.
تفاصيل القضية تكشف أن لي انضم إلى فريق أجهزة استشعار أوبتيموس بين عامي 2022 و2024، ليقوم بتأسيس شركته بعد ستة أيام فقط من مغادرته تسلا. والمثير أن شركته بدأت عرض منتجات تشبه بشكل لافت تقنيات تسلا في فترة قياسية لم تتجاوز خمسة أشهر.
تطالب تسلا بتعويضات مالية كبيرة بالإضافة إلى حظر استخدام أي من الأسرار المسروقة في المشاريع المستقبلية للطرفين المطلوبين. يأتي هذا الإجراء في وقت تعتبر فيه الشركة روبوت أوبتيموس أحد أهم استثماراتها المستقبلية في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتطورة.
إرسال تعليق