كشفت مايكروسوفت عن رؤيتها الجديدة لمستقبل نظام ويندوز حيث سيكون الذكاء الاصطناعي هو المحرك الأساسي لتجربة مختلفة كلياً للمستخدمين. الشركة أوضحت أن الحوسبة المقبلة لن تكون مجرد أدوات تقليدية بل بيئة محيطية تغمر المستخدم وتجعله أكثر تركيزاً على المحتوى نفسه بدلاً من الانشغال بوسائل التحكم.
مدير قطاع ويندوز في مايكروسوفت بافان دافولوري قال إن التفاعل مع الحواسيب سيتحوّل بشكل كبير نحو استخدام الصوت كوسيلة رئيسية، حيث سيصبح النظام قادراً على فهم ما يظهر على الشاشة وتحليل طبيعة المحتوى ليقترح خيارات تفاعلية تناسب المستخدم، في تجربة يمكن وصفها بأنها شبه واعية بالمحتوى.
وأكد دافولوري أن واجهة استخدام ويندوز ستشهد تحوّلاً جذرياً خلال السنوات القادمة، إذ ستعتمد على الوكلاء الرقميين القادرين على استيعاب المدخلات المختلفة سواء كانت صوتية أو مرئية، مشيراً إلى أن مايكروسوفت تستثمر بكثافة في هذا الاتجاه الذي سيغيّر شكل المستقبل الرقمي للحواسيب.
ورغم أن الحواسيب اليوم تعتمد بشكل أساسي على قدراتها الداخلية، إلا أن الرؤية الجديدة لمايكروسوفت تشير إلى أن المستقبل سيكون أكثر ارتباطاً بالتجارب السحابية، ما يعني أن المستخدم لن يكون محصوراً بما هو موجود على جهازه فقط بل سيحصل على تجربة متكاملة عبر الإنترنت.
الجدير بالذكر أن الشركة توفر حالياً مساعدها الذكي كوبايلوت على نظام ويندوز 11، ورغم أنه لا يزال مجرد أداة مساعدة للمستخدمين إلا أنه يمهّد الطريق للتحوّل القادم. كما قدمت مايكروسوفت في متصفح إيدج وضعية كوبايلوت مود التي تعتمد على الوكيل الرقمي وتسمح بتنفيذ مهام متعددة على الويب من خلال الأوامر النصية أو الصوتية، لتجعل التصفح أسرع وأكثر ذكاء وسلاسة.
إرسال تعليق