أعلنت شركة IBM عن خطة لتقليص عدد موظفيها على مستوى العالم خلال الربع الرابع من العام الجاري، مشيرة إلى أن القرار سيؤثر على نسبة صغيرة من إجمالي القوى العاملة لديها. وقالت الشركة إن هذا الإجراء يأتي ضمن استراتيجية مستمرة لتعزيز الكفاءة والاعتماد بشكل أكبر على أدوات الذكاء الاصطناعي في العمليات اليومية.
وأكدت IBM في تصريح لـ CNBC أن بعض الوظائف في الولايات المتحدة ستتأثر، لكنها توقعت بقاء عدد الموظفين الأمريكيين ثابتًا مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أن التركيز سينصب على تعزيز فرق البرمجيات والمبيعات بدلاً من تقليصها. وبحسب التقرير السنوي للشركة، يبلغ عدد موظفي IBM حوالي 270,000 موظف، ما يعني أن خفض نحو واحد بالمئة سيطال حوالي ألفين وسبعمئة موظف حول العالم.
تأتي هذه الخطوة ضمن توجه متزايد لدى شركات التقنية الكبرى لإعادة هيكلة فرق العمل ورفع الإنتاجية من خلال الذكاء الاصطناعي، على غرار ما أعلنت عنه أمازون في أكتوبر بخصوص خفض أربعة عشر ألف وظيفة إدارية، وقرار ميتا بتقليص ستمئة وظيفة في وحدة الذكاء الاصطناعي.
وتشير تقارير IBM إلى أن نتائجها المالية للربع الأخير أظهرت نموًا ملحوظًا مدعومًا بارتفاع إيرادات البرمجيات بما يزيد عن عشرة بالمئة، ما ساهم في تجاوز توقعات المحللين. ومنذ تولي أرفيد كريشنا منصب الرئيس التنفيذي، ركزت الشركة على توسيع قاعدة الإيرادات واستثمار التقنيات الحديثة لتعزيز قدرتها التنافسية في السوق.
كما أوضحت IBM أن الاعتماد على وكلاء الذكاء الاصطناعي ساهم في إعادة توزيع الموارد، مما أدى إلى الاستغناء عن بعض الوظائف في التسويق والموارد البشرية مع تعزيز فرق تطوير البرمجيات والمبيعات. وتعكس هذه الخطوات التحول المستمر في قطاع التقنية نحو الأتمتة وتوظيف الذكاء الاصطناعي، مع إعادة هيكلة الموارد البشرية لتواكب متطلبات السوق الجديدة وتحديات المستقبل.

إرسال تعليق